إسكريبت/ لأجل والدتي .. بقلم/ سارة بركات

المحتويات
بحزنإزاي ملومش نفسى يا أمي إزاي هفضل أحلم باليوم ده كإنه كابوس وهفضل زعلان على الموقف إللي أنا حطيتك فيه ده طول عمري.
هندماتقولش كده يابني أنا هنسى كل ده يا حبيبي مش عايزة أي حاجة تأثر عليك ركز في حياتك ومستقبلك وربنا يعوضك خير.
فضل ساكت وبيبصلها حزن وبعدها إتنهد وباس إيديها الإتنين وإتكلم بهدوء ..
يحيىحاضر يا ماما انتي بس سامحيني على إللى حصل النهاردة.
هند بإبتسامة حنونه وهي بتطبطب على كتفهمسامحاك يا حبيبي وراضية عنك دايما.
مرت الأيام والشهور ويحيى بيحاول ينسى كل إللي حصل وكل اللي بيعمله إنه بيركز في مستقبله وبيحاول يتعايش ..
وفي يوم من الأيام .. كانت هند واقفة في المطبخ بتحضر الغداء ويحيى شغال على اللاب توب بتاعه ومركز في شغله بس خرج من تركيزة على صوت جرس الباب .. قام من مكانه وفتح الباب وإتفاجئ ببنت محجبة واقفة قدامه بإبتسامة محرجة وجنبها على الأرض شنطة كبيرة .. شنطة سفر .. عقد حواجبه و حس إنه شاف البنت دي قبل كده بس فين مش فاكر ..
خالتي هند هنا
يحيى بصلها بإستفسار من سؤالها خالتي! ..
يحيى بعدم فهماه موجودة أقولها مين معلش
البنت بصتله بإستغراب من عدم معرفته بيها بس ردت ..
بإستغراب وإحراجأنا سندس.
يحيىتمام لحظة.
راح المطبخ وبدأ يكلم مامته ..
هند بإستفسار وإنشغالمين يا حبيبي اللي رن الجرس
يحيى بلامبالاةدي واحدة إسمها سندس عايزاكي بره والمضحك كمان إنها بتقول عنك خالتي.
ضحك ضحكة خفيفة وهو بيبصلها لكن هند ملامحها إتغيرت بذهول ..
هند بذهولإنت ازاي نسيت سندس الله يسامحك يابني عديني.
سابت إللي في إيديها وخرجت من المطبخ وإتفاجأت بيها واقفة عند الباب ..
هند بصوت مسموعإخص عليك يا يحيى سايب بنت خالتك واقفه بره على الباب وماتدخلهاش.
بصت لسندس وأخدتها في حضنها ..
هند بإشتياقحبيبتي يا نور عيني حمدالله على سلامتك تعالي يا حبيبتي ادخلي نورتيني يا قلب خالتك.
وجهت كلامها ليحيى ..
هند بأمرشيل الشنطة دي وحطها في أوضتي عشان سندس هتنام جنبي.
كل ده ويحيى واقف مستغرب إللي بيحصل وبيسأل نفسه مين دي وهل دي بنت خالته فعلا بس أنهي واحدة فيهم مش فاكر بجد.. هو بيود خالاته وبيصل الرحم لكنه مايعرفش حاجة عن بناتهم من صغره لإنه دلوقتي بقا شاب وإنشغل في حياته وهما في بلد تانية غير بلدهم الحالية .. شال الشنطة وحطها في أوضة مامته وبعدها خرج ..
هند بسعادة ليحيىتعالي يا حبيبي واضح إنك نسيت سندس بس أنا هفكرك بيها .. فاكر بنت خالتك سمية إللي كنت بټضرب العيال عشانها في الشارع لما كنا بنروح البلد
يحيى حس بإحراج من مجرد الذكرى دي وسندس هي كمان كانت محرجة .. بس يحيى إتكلم بينه وبين نفسه بإستفسار..
يحيىيعني دي البنت إللي كنت بحب الضفاير بتاعتها
هند بإبتسامة من ملامحهشكلك إفتكرت أهي دي بقا سندس نسيت أقولك إنها هتقعد عندنا فترة عشان جالها شغل هنا في القاهرة.
سندس إتدخلت بإحراجماما إتفقت مع حضرتك على أسبوع لحد ما ألاقي سكن مغتربات إن شاء الله.
هند بضيق وهي بتبصلهاسكن إزاي وانا موجودة هنا البيت هنا هو بيتك وانا هعتبر نفسي ماسمعتش منك ولا من مامتك حاجة بلاش جنان يابنت سمية وإنتي إزاي ماتقوليش إنك جايه النهاردة كنت عملتلك أكله حلوة يا حبيبتي تسندك بعد طريق السفر الطويل إللي كنتي فيه ده.
سندس بتبريرياخالتو الموضوع جه فجأة وبعدين يا حبيبتي أي أكل من إيدك حلو.
هند بتنهيدةطب يلا قومي غيري هدومك دي عشان خلاص الغداء قرب يخلص.
سندس
متابعة القراءة