رواية شبح حياتي الفصل من ٥ الي ٦ للكاتبة نورهان محسن

موقع أيام نيوز

حياتي مش ناقصة عفاريت كمان
هدأ بدر قليلا من نوبة الضحك التي غرق فيها وضيق عينيه عليها وهو يسألها بمرح يلهث ارسيلك علي بر .. انا روح و لا عفريت ولا شبح
رفعت حياة كتفيها دلالة إلى أنها لا تملك إجابة على هذا السؤال قالت بنبرة ساخرة حاسة كأني في فيلم عربي قديم .. عارفو بتاع اسماعيل يس و العفريته كيتي
عقد بدر حاجبيه بعدم فهم وسألها بفضول انا فاكر اسمي بالعافية .. و دا ايه حكايته
نظرت حياة إليه حياة بحاجب مرتفع وقالت بذهول انت ماشوفتوش!!
أومأ بدر إليها بنفي صامت فأجابت بشرح العفريتة دي كانت رقاصة واتفق مدير الكباريه والراجل بتاعه علي قټلها .. عشان يستفادو بفلوسها بعد مۏتها .. قامت طلعت العفريته بتاعتها لراجل غلبان وطيب و في حاله زي حالتي كدا
ضحك بدر على نبرة الحسړة في حديثها بينما كان منتبها لما تقوله ثم سألها باستفسار يعني هي اټقتلت .. فطلع عفريتها لواحد بس!
أومأت حياة بالإيجاب وما زالت تحمل الهاتف على أذنها بالظبط كدا
اتسعت حدقتي بدر في ذهول وزاد الفضول داخل عقله متسائلا في حيرة طيب و دا كانت تعرفه قبل كدا!!
أجابت حياة غير مبالية وهي تعبر التقاطع بعد أن نظرت يمينا ويسارا ايوه كان بيغني معها علي المسرح
توقف بدر عن المشي ولمعت عيناه باهتمام و سألها بهدوء واذا فرضنا ان اللي بيحصل معانا شبه اللي بتحكيه !! معني كدا ان انا وانتي نعرف بعض
نظرت حياة في عينيه مباشرة بعد أن وقفت أمامه وخلفه كان هناك متجر لبيع الملابس وبدا كما لو كانت تقف تنظر إلى المعروضات.
أومأت حياة برأسها و فسرت كلماتها ايوه بابا كان ساكن في الشقة للي قصادك وانا وقتها كنت صغيرة اوي وانت كبير .. ماكنش فيه اي كلام بينا
هز بدر رأسه مجعدا حاجبيه بتشوش ثم تنهد بضيق عندما لم يصل لشيئا وأردف انا مش فاكر حاجة من اللي بتقوليها!
زمت شفتيها في التفكير أيضا وقالت بتعب وانا كمان مش فاكرة اي حاجة عنك .. انا تعبت خلاص من المشي يلا نرجع البيت
بعد مرور فترة وجيزة
كانت حياة واقفة أمام باب الشقة تنظر إليه بشرود حتى استيقظت على صوت بدر الذي قال بضجر هتفضلي واقفة كدا كتير!!
رفعت حياة رأسها ونظرت إليه بعيون واسعة ببراءة ثم قالت بتذمر نسيت اعدي علي عم حمزة عشان اخد منه مفتاح الشقة .. وكدا مضطرة انزل خمس ادوار من تاني وانا ماصدقت طلعت اصلا
أجابها بدر بلا مبالاة مش مستاهلة تنزلي ولا حاجة في مفتاح استيبن تحت المشاية دي
خفضت حياة نظرها مندهشة حيث أشار برأسه تحت قدميها ووجدت نفسها واقفة على مشاية صغيرة تراجعت خطوة إلى الوراء ثم هبطت على ساقيها ورفعتها قائلة بستهزاء منه مفيش حاجة تحتها يا ذكي
إستطرد بدر كلماته بإصرار مشيرا إليها بإصبعه السبابة هتلاقي المفتاح جوا بطانة المشاية .. افتحي السوسته دي و هتلاقيها
عقدت حياة حاجبيها بعدم تصديق من وجود مشاية ذات سحاب خلفي لكنها فعلت ما قاله ثم ابتلعت لعابها بغرابة عندما أخرجت مفتاحا صغيرا حقا لكنها لم تعلق علي الأمر بل إستقامت وفتحت الباب ثم دخل كلاهما إلي الشقة.
أشار بدر بإصبعه نحو غرفة النوم قائلا بهدوء دخلي شنطتك جوا و تعالي نتكلم شوية
خطت حياة خطوات هادئة تجاهه تنظر إليه بريبة قبل أن تسأله بإستفهام قبل ما اعمل اي حاجة .. انت كنت عارف مكان المفتاح بالتفصيل !! يعني اللي بيحصلي مش
تم نسخ الرابط