رواية شبح حياتي الفصل من ٥ الي ٦ للكاتبة نورهان محسن

موقع أيام نيوز

معلقا عليها ثم تساءل في حاجة كمان عايزة تضفيها
رفعت حياة يدها بعفوية وفركت ذقنها في تفكير ثم صاحت بسرعة ورفعت إصبعها السبابة أمام وجهه بتحذير اهم حاجة .. ممنوع الاقيك داخلي من الحيطة تاني انا كدا هتجيلي جلطة في عز شبابي
رفع بدر حاجب واحد في استنكار وهو يطلق ضحكة عالية ثم قال بأسلوب ساخر لا والله .. انا ايه يجبرني اسمع كلامك من اساسو!!
رفعت حياة حاجبها الأيسر كما فعل لكن بتعبير ماكر ثم هتفت بټهديد مضحك مشيرة إلى رقبتها ماهو لو ماسمعتوش انا ھموت نفسي و تطلعلك عفريتي تتعامل معاك بقي و تمرمطك
عبست ملامح بدر بتصنع يخفي وراءه الابتسامة العريضة التي كانت بداخله على حركاتها المرحة والتي لم ينكر أبدا أنها تروق إليه وقال باستياء مزيف مش ملاحظة ان انتي اللي في بيتي وضيفة عندي
تحرك بؤبؤ عينيها إلى اليمين وضمت شفتيها أثناء تفكيرها ثم غمغمت بنبرة سلسة اه هو بيتك صح .. بس انا بنت يعني عيب تتجول براحتك من غير حدود ولا انا كلامي غلط
لم يعد يستطيع مقاومة الضحك أكثر من تعبيرتها الغريبة عندما تتحدث بتعقل وخجل وقال من بين شهقاته وهو يمد يده ليصافحها بتلقائية طيب .. ماشي
حدقت حياة في يده الممدودة بملامح متقلصة وهي تتذكر آخر مرة أراد فيها مصافحتها ثم دمدمت بتوجس تاني بتمد ايدك .. انت مصمم ترجعلي نوبة الخۏف ليه!!
لوى بدر شفتيه إلى الجنب ثم غير وضع يديه عموديا بحيث كان باطن راحتيه الكبيرين مواجهتين لها وقال بإيماءة من رأسه لحثها على أداء نفس الحركة طيب ارفعي ايدك
نظرت إليه حياة مندهشة ثم خفضت بصرها إلى راحتي يديه المرفوعتين أمامها وفعلت كما قال ثم قالت بخفوت كدا!!
قرب راحتيه يلامس باطن راحتيها مما سبب لها دغدغة لطيفة قائلا بابتسامة جذابة خلي دا يكون السلام بينا بعد كدا
همست بضحكة خاڤتة لأنها أحبت تلك الحركة رغم أنها بالكاد شعرت بلمسته اتفقنا
الفصل_٦
الفصل السادس
من بين الكل كنت أنت من أشعر معها بالألفة الصادقة كالنور يعبر ضوئك ظلام روحي لتبدديه دون أن تدركين.
وقت بعد الظهيرة في مجمع راقي
داخل فيلا صغيرة نوعا ما
امرأة في أوائل الخمسينيات من عمرها كانت جالسة بهدوء تحتسي فنجان قهوة في صمت بينما نزلت امرأة أخرى من أعلى السلم بخطوات مسموعة كسرت هذا الصمت بسبب الكعب الطويل الذي تحب أن ترتديه بإستمرار.
قالت السيدة الأولى بابتسامة كل دا نوم يا ميرو و بعدين ايه الشياكة دي كلها!!
إبتسمت الآخري بغرور يليق بأناقتها وعلي عينيها نظارة شمس كبيرة نوعا ما تخفي ورائها ملامحها وقالت بنعومة ميرسي يا ماما .. انتي عارفة اليوم اجازة عندي
سألت السيدة الأولى وحاجبها مرفوعا عندما وجدتها تتجه نحو باب المنزل رغم أن اليوم عطلة كما ذكرت من برهة انتي خارجة ولا ايه
توقفت عن الحركة لحظة ثم الټفت إليها وقالت بنبرة رقيقة لكنها مليئة ساخرة اه يا ماما .. هروح اشوف الهانم للي قاعدة في شقة جوزي من غير استئذان دي
أومأت إليها بفهم وقالت بعدم اهتمام تمام انا شوية كدا و هخرج كمان هروح النادي اشوفك هناك بقي
لوحت لها بيدها ثم استدارت نحو الباب لتغادر وهي تهتف بسرعة اوكي .. يلا باي
كانت سماعة الأذن في أذنها وهي تتحدث في الهاتف أثناء القيادة
زفرت الهواء من رئتيها وقالت بإمتعاض عايزني ماروحش اشوفها ليه انت ناسي انه جوزي!!
أطلق ضحكة ساخرة لم يستطع كتمها وقال مصححا قصدك طليقك شكلك نسيتي انك اطلقتي
تم نسخ الرابط