رواية شبح حياتي الفصل من ٥ الي ٦ للكاتبة نورهان محسن

موقع أيام نيوز

أن يتكلم بتأنى وانا عمري ماكنت حاسس اني وحيد ومحتاج لحد معايا قد ما انا محتجالك دلوقتي يا حياة
رفعت حياة عينيها إليه لتجده يحدق بها بعينين ثاقبتين بنظرة غامضة تجاهها لكنها شعرت بالإرتباك يغلفها من كلامه فتجاهلت الإجابة وقالت بسؤال هو ازاي انت بتقول ان اميرة دي طليقتك وعم حمزة بيقول انها مراتك و انها عادي بتيجي هنا!
نظر بدر إلى الجانب الآخر وقال بهدوء معرفش اجابة السؤال دا زي اسئلة كتير مش لاقي لها تفسير
همت حياة للرد عليه لكن حديثهما انقطع بصوت جرس الباب فقالت بمزح مليئ بالتحذير وهي تنهض وتضع القط على الوسادة الدافئة بجانبها هقوم افتح الباب .. خليك انت هنا جنب ميجو
ابتسم لها وهو يومئ برأسه في موافقة لكنه لم يستطع الجلوس وشعر بالفضول يحرضه على النهوض فذهب خلفها مباشرة لكن الابتسامة اختفت من على وجهه بعد أن رأى المرأة الجميلة التي هو متأكد من أنها ليست زوجته كما تدعي تقف أمام باب منزله لكن ليس لديه دليل سوى شعوره بذلك.
أمام بوابة البناية
كان حمزة يضع قدمه على المقعد الخشبي ويتكئ بمرفقه عليه ناظرا نحو الفراغ ويبدو شارد الذهن.
تساءلت كريمة بإستغراب بعد أن جلست بجواره في ايه يا حمزة سرحان في ايه!!
أطلق حمزة زفيرا شديدا قبل أن يجيب بصوت خاڤت مستعجب يا ام كرم
جعدت حاجبيها بعدم فهم وتساءلت من ايه خير!!
تحدث حمزة بقلق وغرابة شديدة محدش عارف بمكان المفتاح الاحتياطي غيري انا و استاذ بدر حتي مراته ماتعرفش بيه
أردف بإرتياب ازاي حياة لاقيته!!
ردت كريمة بسذاجة يمكن لاقيته بالصدفة
لوح بيده غير مقتنع قائلا بتوجس الله اعلم .. بس اللي مستغرب له اكتر .. سؤالها عن مرات استاذ بدر وليه قالت انها طليقته واللي حصل معاها بليل .. اول مرة ساكن يشتكي أنه شاف حرامي في البيت .. اشمعنا هي !
غمغت كريمة بتبرير يمكن بيتهيألها البنية صغيرة وغريبة عن المكان اكيد كانت خاېفة من القعدة لوحدها
أومأ لها برأسه وهو يحك أذنه قائلا بهدوء كل شئ جايز
بالأعلي في منزل بدر
خلعت المرأة النظارة عن وجهها وهي تقف أمام حياة.
رشيقة مرتدية ملابس أنيقة وتبدو ثمينة للغاية و رائحة عطرها قوية ومميزة كحضورها قائلة بابتسامة رقيقة تشبه نبرة صوتها الناعمة مساء الخير .. اكيد انتي حياة!!
أومأت حياة برأسها بالإيجاب وسألت بهدوء ايوه انا .. مين حضرتك!!
تقدمت منها خطوة ومدت يدها وصافحتها برقة قائلة بنبرة واثقة انا اميرة مرات بدر عز الدين
حدقت بها حياة مندهشة فهذه الأميرة جميلة جدا ترتدي بنطال ضيق مناسب لقوامها النحيف بخصر مرتفع بلون زيتوني وبلوزة بأكمام طويلة وكتف مائل باللون البيج مع تداخل اللون الزيتي من منطقة الكم اليمين ويصل إلى الركبة من الخلف ويصل إلى منتصف الفخذ مائلة من الأمام وترتدي حذاء بكعب عال وتحمل حقيبة يد صغيرة في يدها باللون البيج ولها أيضا وجها لطيف.
حياة شعرت بغرورها من الطريقة التي نظرت بها إليها لأن أميرة إعتقدت أنها ستذهب لتلتقى بأنثى ماكرة ولكن حياة تبدو من هيئتها البسيطة أنها متواضعة الجمال.
اهلا وسهلا .. اتفضلي..
قالتها حياة بتوتر طفيف وحاولت إبعاد ذلك الشعور عن طريق العض على شفتيها بخفة عندما لمحت بدر واقفا خلفها يحدق في أميرة بنظرات متجهمة في صمت.
دخلت أميرة المنزل بخطوات رشيقة ثم أشارت إلى القط في اشمئزاز الذي عندما رآها صار مواءا نسبيا بصوت عال ونزل من الأريكة متجها نحو حياة.
هتفت أميرة في دهشة القطة دي
تم نسخ الرابط