رواية شبح حياتي الفصل من ٧ الي ٨ للكاتبة نورهان محسن

موقع أيام نيوز

عليا
لم يلاحظ نبرة الأسي في صوتها وكل ما خطړ بباله أنها تحاول استفزازه بمجادلتها له لذا قرر صب جام غضبه عليها.
إشتعلت عيناه بلهب الڠضب الڼاري منعكسا لما يعتري في صدره متناسيا أن التي تقف أمامه مجرد طفلة لا تفقه معنى كلامه ثم أمسكها من ذراعيها وهزها پعنف دون وعي من شدة القهر في قلبه من أشياء كثيرة.
صاح بشماته وعيناه تتألقان من الحقد والاشمئزاز ليهم حق طبعا .. عشان شكلك غريب بشعرك المنكوش اللي مش بتسرحيه دا .. وكفاية لونه يوجع العين اصلا
اتسعت عيناها في صدمة من تنمره عليها أيضا وأصبح لسانها معقودا فقد وجدته لطيفا رغم أنها لم تتعامل معه من قبل بشكل مباشر ولكن كانت والدته دائما تخبرها عنه أنه عطوف ورحيم لكن ما تراه الآن هو شخص مخيف لا تريد أن تعرفه على الإطلاق.
زأر عليها بصوت شرس وتحذير مرعب عندما لم يتلق منها سوى نظرات مړتعبة والصمت المطبق منها حيث جعل قلبها يقفز من ضلوعها من شدة الفزع اسمعي لو شوفتك بتلعبي هنا تاني .. هنزلك بإيدي للعيال للي تحت يعملو عليكي حفلة ويضربوكي بعد ما انا هضربك فاهمة
اهتزت مقلتا عينيها خوفا بدموع وأومأت برأسها عدة مرات متفقة مع كلماته وهي تتعثر بين يديه القويتين قائلة بتلعثم ف..ف..فاهمه .. فاهمه
دفعها عنه ببغض عندما ارتفعت شهقاتها من البكاء الشديد الذي كانت إنخرطت فيه والذي زاد منه أكثر عندما اصطدم جسدها الصغير بالأرض من قوة دفعه پعنف لها وتركها وراءه دون أن يوليها أدنى اهتمام.
منذ ذلك الحين لم تحاول مغادرة شقتها إلا للذهاب إلى المدرسة ورفضت دخول شقة والدة بدر لتجنب رؤيته.
أصبحت تمقته و تخافه في نفس الوقت وزادت الكراهية بداخلها تجاهه أكثر بسبب كلام أختها السيء عنه.
Back
شعر بدر بالاختناق في صدره يزداد عندما تذكر ذلك اليوم متذكرا كيف كانت تنظر إليه في تلك اللحظة لكن لا يبدو أنها تتذكر شيئا عن هذا الموقف بينهما بل إنه مخزن في عقلها الباطن لذا فهي ترفض الكشف عن شعرها حتى لا يتنمر عليها الآخرون بعد أن فقدت الثقة في نفسها وهو شارك في هذا الشيء بكل حماقة.
همس بدر بحنو بالغ مليئ بالصدق لأول مرة يكلمها به ناظرا في عينيها العسلتين لتقبل كلامه بس انتي لون شعرك جميل يا حياة ماينفعش تغطيه
أغمضت حياة عينيها بشدة وكان هناك شيء بداخلها يخبرها بفعل العكس ثم أشاحت عينيها تماما عنه ونظرت إلى المرأة حتي تضع القبعة على رأسها بلا مبالاة يغمره العناد مايخصكش .. انا حرة
ضغط بدر على شفتيه غاضبا من أسلوبها المتمرد قائلا بعناد أكبر لا مش هتلبسيها
ابتسمت حياة بسخرية وهي تعلم أنه غير قادر مطلقا على فعل أي شيء قائلة باستخفاف انت ماتقدرش تمنعني
زم بدر شفتيه حتى أصبحا كالخط المستقيم واحتقن وجهه پغضب من استفزازها له ثم قال بتحذير ضاغطا علي كل كلمة ينطقها ماتعصبنيش .. قولت مش هتلبسيها
انفرجت شفتيها بأوسع إبتسامة على وجهها وهي تلتفت إليه وتقول بلا اكتراث وهي تضع يديها على القبعة و تخرج له لسانها بمشاغبة حتي تثير غيظه خلاص .. لبستها اهي حلوة
تأججت عيناه بڼار الڠضب وهو يحدق بها غير متقبلا جدالها معه ثم ظهرت ابتسامة غامضة خطېرة على شفتيه وقال لها بخبث افتكري انك انتي اللي اجبرتيني علي كدا
تم نسخ الرابط