رواية شبح حياتي الفصل من ٧ الي ٨ للكاتبة نورهان محسن

موقع أيام نيوز

عينيها تحولت نبرة صوتها من النعومة إلى الحدة وقالت بهمس غاضب وهي تستدير نحو بدر مرسلة له نظرات حانقة ايه قلة الذوق دي يا كائن انت .. عمال زن زن علي وداني وتشوشر علي كلام الراجل .. ماكنتش عارفة ارد عليه وخليتني متلخبطة زي الهبلة قدامه
حدق بدر في وجهها بعيون ضيقة ثم صاح باستنكار عايزاني اقف جنبك طبق دش ساكت ولا اعمل ايه!! وبعدين دا منحنح اصلا انا عارفو كويس
ارتفع حاجبها وهي تنظر إليه بشك ثم سألته تعرفه كويس والله .. وايه مشكلته بقي!!
نظر إليها بدر في صمت لفترة طويلة ثم تمتم بسخرية ابدا لسانه حلو مع كل الستات
ردعت حياة ضحكة صاخبة كادت أن تفلت من حلقها لكنها ابتسمت وقالت باستفزاز دا عز الطلب .. مش احسن ما يكون محامي وكشري .. مابيعرفش يضحك حتي في الصور
لاحت شبه ابتسامة على فمه رغما عنه وهو يغمغم كأنك بتلقحي عليا بالكلام!!
هزت حياة كتفيها بلا مبالاة وهي تنظر في الاتجاه الآخر وقالت ساخرة الحدق يفهم بقي
عادت عيناها بسرعة إلى عينيه وبداخلها نظرة مترجية وأردفت بإستماتة انا ماصدقت حد يساعدني ماضيعش الفرصة من ايدي
هز بدر رأسه رافضا لسبب غامض وعادت ملامحه جامدة مجددا قائلا بإصرار بصي انا قولت كلمة .. علي چثتي لو ركبتي معه يا حياة
رفعت حياة يديها بشكل عفوي ولوحت براحتيها بعدم تصديق ثم هدرت بإستنكار لالا واضح ان عندك لبس في مخك .. انت مجرد شبح واحد مېت طلعلي .. مش ولي امري وانا حرة في تصرفاتي فاهم
..... انسة حياة
عندما وصل صوت مازن إلي مسمعها صمتت على مضض وأبعدت عينيها عن بدر ثم هرولت مسرعة من أمامه نحو سيارة مازن بينما كان بدر محدقا فيها بعدم رضا.
مازن كمال منصور
32 عام
طبيب باطني
لديه شخصية اجتماعية لطيف جدا طيب القلب خفيف الروح مبتسم دائما مفعم بالحيوية والنشاط والثقة بالنفس ولديه جاذبية قوية لكنه غير مستقر وهذا نابع من حبه الكبير للشعور بالحرية ودائما يغير رأيه في وقت قصير يتمتع جاذبية أخاذة ووجه مضيء حسن المظهر ويهتم كثيرا بأناقة ملابسه وهو دائما يحب التمارين البدنية والفكرية يعشق شرب الحليب يوميا يمتلك جسد طويل رياضي وشعر بني وعينين ذو نظر حاد وثاقب تتميز بلونها الأخضر المائل للون البحر.
في غرفة مكتب واسعة مع أثاث أنيق
حياة جالسة أمام مكتب مديرة المدرسة التي بدورها نظرت إليها بنظرة شاملة.
شعرت حياة بتوتر داخلي كبير وقلق خاصة في وجود ذلك البدر المقتضب وجهه بقوة من أسلوب مازن اللطيف معها ومجاملته الرقيقة لها كلما سنحت له الفرصة.
أولت حياة اهتمامها الكامل للمرأة التي يبدو أنها في أواخر الأربعينيات من عمرها عندما قالت متسائلة بعد إغلاق ملف حياة الورقي كنتي بتشتغلي في مدرسة اسكندرية قبل ما تيجي هنا يا حياة
حاولت حياة تجاوز هذا التوتر بأخذ نفس عميق يجلب السلام لقلبها ثم ردت بابتسامة مهذبة بالظبط حضرتك .. انا ادآب انجليزي وكان نفسي اشتغل في شركة سياحة .. لكن لسه مجتش فرصة شغل مناسبة
سألتها المديرة بهدوء وانتي ليه عايزة تعلمي اطفال الحضانة .. الافضل انك تكوني مدرسة ابتدائي!!
ابتسمت حياة برقة وأجابت بلباقة انا بحب الاطفال الصغيرين جدا ولما اتخرجت من سنتين تقريبا .. اشتغلت في مدرسة في اسكندرية بعلم الاطفال الصغيرة مش انجليزي وبس .. طريقة النطق الصحيحة والرسم وأنشطة تربوية تساعد في تأسيسهم قبل المرحلة ابتدائية
إنفرجت شفتي المديرة بابتسامة وقالت بإعجاب حلو جدا يعني هتملي
تم نسخ الرابط