رواية شبح حياتي الفصل من ٧ الي ٨ للكاتبة نورهان محسن

موقع أيام نيوز

شعرت حياة بصعقة كبيرة ارتجف لها جسدها بالكامل واڼهارت قواها تماما ولم تشعر بأعصابها من شدة ذعرها مما حدث لها للتو.
وقف بدر بجانبها وهي على الأرض ينظر إليها من فوق بابتسامة منتصرة تحتل شفتيه وكم أرادت حياة في ذلك الوقت أن يكون على قيد الحياة حتى تقتله بيديها وتمحى تلك الإبتسامة السخيفة من الظهور مجددا.
 لما اقول علي حاجة بعد كدا تسمعيها و اوعي تعانديني هتندمي اوي
اتسعت عيناها پذعر وفرغت فاهها من الصدمة وهمهمت بصوت منخفض وهي تجز على أسنانها بقوة منك لله يا عفريت يا ابن الجزة انت..
سرعان ما صړخت بإتهام وهي لا تصدق ما فعله وتشير عليه پغضب وانا اللي كنت فاكرة انك طيب .. بس طلعت عفريت شرير وكنت هتلبسني حرام عليك يا شيخ
كان بدر يسيطر على نفسه بصعوبة حتى لا ينفجر ضاحكا عليها حمحم مدعيا اللامبالاة بطلي كتر كلام مالوش لزمة وقومي يلا
استقامت حياة بعد عدة محاولات فاشلة في النهوض لأن قدميها أصبحتا كالهلام ولم تستطع السيطرة عليهم بسهولة.
وقفت تحاول ترتيب ملابسها المتبعثرة ومشطت شعرها الأشعث وربطته من الخلف مثل ذيل الحصان قائلة بكلمات غير مترابطة وهي تهرول للخارج يخربيت سنينك .. المدرسة .. انا اتأخرت اوي
استمع بدر إلى كلماتها وهو يسير خلفها ثم وقف عند باب المطبخ ينظر إليها ويطرح سؤال مستفسرا انتي بتشتغلي في مدرسة!!
صاحت حياة بضجر أثناء ما كانت ترمقه بنظراتها الحانقة بوجهها الطفولي المتورد من شدة سخطها مما فعله ثم أنزلت وعاء الحليب إلى القط على الأرض الله يخليك في حالك بطل حشارية .. بسببك اتأخرت وهنزل من غير فطار كمان بعد الصدمة الكهربائية للي عملتهالي علي الصبح
لم تعطه فرصة للرد فاندفعت من جانبه كالسهم من عجلتها وأقسمت أنها ستعلمه درسا بسبب ما فعله بها قبل قليل عندما تعود من الخارج.
أمام باب المنزل
أغلقت حياة الباب بسرعة ووضعت المفتاح في حقيبة يدها الصغيرة ثم كانت على وشك النزول لكنها توقفت عندما سمعت صوتا رجوليا يقول صباح الخير
استدارت إلى جهة الصوت القادم من أعلى الدرج خلفها.
نظرت حياة إليه وأحست بداخلها أنها ليست المرة الأولى التي تسمع فيها هذا الصوت ثم قالت بنبرة لطيفة صباح النور!!
أنهى الدرج سريعا وسار نحوها بابتسامة جميلة على وجهه قائلا بنبرة مرحة ازيك يا حياة .. اكيد مالحقتيش تنسيني
حدقت حياة فيه بدهشة فأدرك أنها لا تتذكره وعذرها على ذلك مستأنف حديثه انا اللي استنجدتي بيه علي السلم لما حسيتي بحرامي جوا البيت
فغرت حياة فمها منذهلة وهي تحدق في عينيه الأخضرتين مثل العشب واتسعت حدقتيها في هذه اللحظة فقط عندما تذكرت لقائهم الأول وهي تفرك جبينها بخفة قائلة بابتسامة محرجة افتكرت معلش دماغي يومها كانت ملخبطة ومش مجمعة حاجة .. اهلا و سهلا بحضرتك
ضغط على كفها بود وهو يصافحها ثم
تم نسخ الرابط