رواية شبح حياتي الفصل من ٧ الي ٨ للكاتبة نورهان محسن

موقع أيام نيوز

وقت الاطفال بأنشطة مفيدة
عاد إلي حياة الشعور بالحماس وهزت رأسها قائلة بثقة إن شاء الله هعمل كدا
تدخل مازن في الحديث بخفة ظل بعد أن كان صامت يتابع الحوار بنظرة مليئة بالإنجذاب نحو حياة علي خيرت الله .. نقول مبروك يا استاذة ميرفت علي قبولها معاكي
ابتسمت ميرفت بطبية لمازن ثم عاودت النظر إلى حياة التي شعرت بتشنج في بطنها من القلق والترقب وقالت بنفس الابتسامة ولكن بنبرة جادة شوفي يا حياة انتي هتشتغلي فترة مؤقته .. اشوف فيها مدي شطارتك مع الاطفال .. دا عشان انتي ورقك قدامي مظبوط وحاسة بروحك الحلوة اللي هتبهج الاطفال وعشان مجية دكتور مازن لحد هنا .. بس مش هتتعيني رسمي الا مع بداية العام الدراسي الجديد
أومأت حياة برأسها متفاهمة ثم سألت بأدب تمام يعني ابدأ احضر مع الاطفال من امتي 
أجابت ميرفت بنظرة حازمة تليق بمنصبها من بكرا .. بس اهم حاجة عندي تكوني هنا في معادك مابحبش التأخير خالص
دمدمت حياة بابتسامة مجاملة في حين عاد لها الشعور بالقلق مرة أخرى وهي تفكر في كيفية الالتزام وذلك الوقوف وراءها دفع نفسه عنوة إلى حياتها البائسة ان شاء الله .. ميرسي جدا
أمام المدرسة بعد بضع دقائق
خرجت حياة من البوابة الكبيرة تبعها مازن بينما مر بدر عبر الحائط فهزت رأسها استنكارا منه حيث أصبح يزعجها بمطاردته إليها في كل مكان وهذا ما زاد من إضطرابها رغم عنها.
تنحنحت حياة بخفة وقالت بإبتسامة خجولة انا اسفة اوي عطلتك معايا يا دكتور اكيد اتأخرت علي شغل والمړضي بيدعو عليا
عقد مازن حاجبيه بإعتراض ثم هتف بود ماتقوليش كدا احنا جيران ودا واجبي
اتسعت ابتسامتها من أناقة أسلوبه وقالت بعذوبة ميرسي اوي انت في منتهي الذوق
ابتسم لها مازن بهدوء وهو يفرك رقبته كأنه يشاور عقله في أمر ما لكنه متردد ثم سألها بتريث تحبي اوصلك البيت !!
فجأة زأر بدر بوعيد وهو واقف بينهما وكأنه عازول عارفة لو وافقتي هعفرت امه انا جبت أخري منكو انتو الاتنين
جفلت حياة بشدة وتبخرت شجاعتها عندما تذكرت ما فعله بها في الصباح ووجدت نفسها بسرعة تهتف الكذبة الأولى التي قفزت في عقلها وهي تلوح بيديها بشكل عشوائي لالا مفيش داعي اتعبك .. انا حابة اتمشي شوية وهروح اشوف وحدة صحبتي قريبة من هنا
ابتسم بدر برضا من ردها بينما عبس مازن محبطا لأنه استمتع برفقتها لكنه قال بابتسامة قبل أن يستدير لسيارته زي ما يريحك اشوفك علي خير
اطلقت حياة زفرة راحة قائلة بخفوت مع السلامة
انتظرت حياة عدة لحظات حتى اختفت السيارة تماما عن بصرها ثم التفتت إلى بدر بغيظ لكنها شعرت بسقوط قلبها عند قدميها عندما رأت ملامح وجهه مكفهرة جدا وكادت أنفاسه الغاضبة أن تمزقها من أرضها لكنها قررت ألا تظهر أي خوف رغم أنها ترتجف كالورقة البالية في داخلها.
ظلت نظراتها العسلية العنيدة ثابتة في عينيه الغاضبتين كأنها تتحداه بتلك العيون وتستهزأ به ثم صړخت في وجهه بهجوم ايه مشكلتك بالظبط من الصبح مش طبيعي .. انت معصبني بتصرفاتك وكلامك علي فكرة
ازداد السخط في عقل بدر حين رأى وميض من الإعجاب يتلألأ في عينيها تجاه ذلك الطبيب وشعور غريب بالألم يندلع في قلبه حتى أنه لا يعرف لما يشعر بذلك الشعور.
هو فقط يفهم أنه غاضبا لأول مرة منذ أن قابلها أو بالأحرى عندما تذكر شجاره مع ذلك المازن منذ فترة.
استشاط ڠضبا جازا علي أسنانه بقوة عند وصوله لهذه
تم نسخ الرابط