رواية شبح حياتي الفصل من ٣ الي ٤ للكاتبة نورهان محسن

موقع أيام نيوز

تخفض رأسها مش عارفة .. مش عارفة .. بس انا شوفته بعيني صدقوني!!
ربتت زوجة حمزة على كتف حياة قائلة بلطف قبل ان تبتعد وتدخل المطبخ اهدي يا بنتي .. اهدي جايز كان بيتهيألك دا بيجرا مع اي حد
تنهدت حياة مستسلمة فهي ليست في حالة جيدة تسمح لها بالمجادلة أكثر من ذلك يمكن!!
ظهر رجل في منتصف الثلاثينيات من عمره يدعي كرم هو الابن الأكبر لحمزة الذي كان يبحث في الغرف لعله يجد شيء لكنه قال بثقة صعب حد يدخل العمارة يا انسة حياة من غير ما نحس بيه .. العمارة ليها باب واحد بس واكيد مش استاذ بدر اللي كان هنا عشان عربيته مش واقفة تحت
خرجت ابنة كرم البالغة من العمر 11 عاما وتقول بفخر طفولي لطيف لانها قد اديت مهمتها بنجاح خلاص يا ابلة حياة انا نظفت الارض و المطبخ
ضمت شفتيها في حرج ثم قالت بابتسامة صغيرة تسلمي حبيبتي .. انا اسفة اوي علي اللي حصل تعبتكو معايا و قلقتكو علي الفاضي
تحدث حمزة بصوت عطوف طمئن قلبها قليلا ماتقوليش كدا يا بنتي نامي و ارتاحي .. كرم اطمن علي كل الشبابيك مقفولة وانتي اقفلي باب الشقة كويس عليكي من جوا
حياة بتمتمة تمام
خرجت زوجة حمزة من المطبخ وقالت بابتسامة حنونة اتفضلي يا بنتي عملتلك ليمون يروقلك دمك و يهديكي
نظرت حياة إليها بصمت ووجه باهت وهي تأخذ الكأس منها بكلتا يديها و لسان حالها يقول بسخرية مضحكة يروق دمي ايام ما كان عندي ډم .. ما طفش خلاص .. كل دمي قطع تذكرة للمالديف يروق نفسه بنفسه ابن الجبانة
رواية شبح حياتي للكاتبة نورهان محسن
موجودة  فضلا متابعة للحساب واتفاعلو علي الفصول بتصويت وكومنت
لكنها بدأت في استعادة زمام أمور نفسها ووجدت أنه لا داعي للمبالغة أكثر في هذا الأمر ربما كانت متوهمة كما قالوا وبغض النظر عما قالته فيبدو أنهم لن يصدقوا ذلك بأي حال من الأحوال.
كانت آخر من خرج من باب المنزل والدة كرم تقول بابتسامة تصبحي علي خير يا بنتي
ردت حياة بابتسامة قبل أن تغلق الباب جيدا من الداخل و انتو من اهله
في غرفة نوم بدر في وقت متأخر من الليل
كانت حياة منغمسة في النوم بينما كانت مستلقية بشكل فوضوي على بطنها على السرير ثم شعرت بشيء ناعم يسير على وجهها مما تسبب لها في دغدغة لطيفة جعلتها تستيقظ من سباتها.
فتحت عينيها ببطء وبانزعاج لتنصدم بوجود القط أمامها جالس على الوسادة فوق رأسها.
همست بتذمر ناعس هو انا مش هرتاح في الليلة الهباب دي ولا ايه!!
أضافت بعد أن إعتدلت على السرير بينما إمتدت يديها تمسك القط ووضعته في حضنها وقالت له بصوت مبحوح يعني عشان نسيت أقفل باب الاوضة عليا .. تقوم تقلق راحتي من غير لا احم ولا دستور .. مش كفاية اللي انا فيه هتبقي عليا انت و الزمن كمان!!
كان القط يموء بصوت منخفض محدق بعينه الخضراء البريئة إلى حياة التي نظرت إليه في حيرة وقالت بصوت خاڤت متزامنة مع ثني جسدها حتى تنزل القط على الأرض ولا فاهم حاجة طبعا!! يلا بقي يا عسلية خلي عندك حبه من أبو أحمر واطلع نام برا علي الكنبة ان شاء الله تعمل بيبيه عليها مش فارقلي بس سيبني انام شوية خلاص الفجر هيأذن
استلقت حياة على السرير مجددا وقالت بحسرة مرهقة بينما تضع إحدى يديها على عينيها ايه الليلة الغريبة دي!! معقولة اللي
تم نسخ الرابط