رواية شبح حياتي الفصل من ٣ الي ٤ للكاتبة نورهان محسن

موقع أيام نيوز

شوفته دا كان بيتهيألي .. بس دي أول مرة تحصلي .. انا خاېفة لا اكون اجننت و يودوني العباسية و يشمت فيا معاذ و امه الحيزبونة
انتي لسه ما طهرتيش چرح صباعك كدا يعمل صديد
فتحت عينيها بتفاجئ عندما سمعت ذلك الصوت الجميل والعميق مرة أخرى ورأت مجددا ذلك الشاب غريب الأطوار يقف فوق رأسها ناظرا إليها وقد مال بجسده قليلا تجاهها.
سرعان ما صړخت بعد أن قفزت ووقفت على السرير ولوحت بكلتا يديها في الهواء بعفوية وعڼف اسمع انت ايه بالظبط!! حرامي و لا عفريت ولا أنا بحلم و لا ايه حكايتك في الليلة اللي مش عايزة تعدي دي!!
كان يحدق فيها بعيون بنية تتلألأ بالأمل متسائلا بصوته الرجولي المميز انتي شايفاني مش كدا!!
رفعت حاجبها في إنشداه كأن من يقف أمامها معتوه وأجابت على سؤاله بسؤال يعني ايه شايفاك!
أشار إلى نفسه قائلا بإستفهام يعني شايفاني و سمعاني
ردت عليه حياة وهي تؤمي برأسها وهي بداخلها أقسمت أنه مچنون أو أنها مچنونة لا يمكنها التحديد بعد لكنها قررت أن تسايره ربما تفهم شيئا ايوه!!
وضع كلتا يديه على وجهه وتنهد بارتياح واضح كأن هناك حجر ضخم على صدره يعيق تنفسه وإنزاح بعد أن كاد أن يفقد الأمل ثم ابتهج فرحا وابتعد قليلا عن السرير الحمدلله .. اخيرا لاقيت حد حاسس بوجودي .. انا كنت قربت اټجنن!!
هزت حياة رأسها برفض وهي ترفع يدها وتلوح بها في الهواء بإشارة توحي بأن الشخص الذي يقف أمامها كان بالفعل مچنونا و مختل عقليا ثم صاحت مؤكدة أفكارها الداخلية ونفاد صبرها لا انت شكلك مچنون اصلا .. انا مش فاهمه منك حاجة .. انت مين و بتعمل ايه هنا!!
شعر بالطمأنينة تتغلغل بعمق في داخله فتنهد ونظر إليها وتغيرت نبرة صوته قائلا بأمر وعينين ثاقبتين موجهتين إليها بنظرة بغيضة من الطريقة التي وقفت بها أمامه فوق فراشه اسكتي شوية وانزلي من فوق السرير بهدلتيه ونص الحاجات في البيت اتكسرت بسببك
أضاف بنبرة واثقة وهو يشير بإصبع السبابة لأعلى ثم لأسفل ولعلمك انا مش حرامي .. انا عايش هنا
زاد التشوش والارتباك في عقلها من أسلوبه الحازم والثقة بالنفس التي يتحدث بها فقالت مرة أخرى بتساؤل ازاي يعني عايش هنا!! وتطلع مين اصلا
مد يده اليمنى ليصافحها قائلا بثقة مطلقة بينما ظهرت ابتسامة جانبية على شفتيه جعلته أكثر وسامة اسمي بدر
في الصباح التالي
تملمت حياة بانزعاج من أشعة الشمس التي تسللت عبر النافذة إلى عينيها عسليتين فتحتهما ورفرفت حتى تعتاد على الضوء الساطع من حولها.
نظرت من حولها بعدم إستيعاب من آثار النوم والاجهاد ووجدت أنها مستلقية على سرير كبير ثم تذكرت أنها في غرفة فندق.
نهضت حياة بجذعها ببطء ووجهها شاحب ثم إستندت بجسدها على ظهر السرير وفركت جبهتها پألم من صداع يهاجم رأسها.
اتسعت عيناها من الخۏف ونبضات قلبها أصبحت فوق الطبيعي حين عادت إليها ومضات من أحداث الليلة الماضية.
Flash Back
مد يده اليمنى ليصافحها قائلا بثقة مطلقة بينما ظهرت ابتسامة جانبية على شفتيه جعلته أكثر وسامة اسمي بدر
حدقت في يده الممدودة بخجل واضح على ملامحها من علمه أنها كسرت بعض أغراضه واستطاعت أن تشعر من نبرة صوته الواثقة أنه بالفعل صاحب المنزل.
شعرت بمزيج من الإحراج والاضطراب لكونها وحيدة مع هذا البدر و في غرفة نومه بينما كانت ترتدي إحدى بيجاماتها الطفولية السخيفة وقبل أن تمنح نفسها فرصة للتفكير وجعله ينتظر أكثر.
نزلت من السرير بهدوء إلى الأرض ومدت
تم نسخ الرابط