رواية شبح حياتي الفصل من ٣ الي ٤ للكاتبة نورهان محسن

المحتويات
بعد أن أدخل الطاولة في وسط الغرفة ولم يبدو عليه أنه رأي أي شيء غير عادي على الإطلاق تأمري بأي خدمة تانية حضرتك!!
رمقت حياة ذلك الجالس على الأريكة بطرف عينيها ثم نظرت إلى الشاب وقالت بابتسامة مزيفة معلش ممكن اسألك سؤال!!
تحدث الشاب بإهتمام اوي اوي اتفضلي..
ابتلعت حياة لعابها وهي تخفض جفونها وسألت بأمل احنا كام واحد واقفين في الاوضة
رفع الشاب حاجبه مندهشا ونظر حوله بعفوية وقال بسؤال نعم .. مش فاهم قصد حضرتك!!
سعلت حياة بخفة من شدة الإحراج الذي كانت تشعر به ميقنة أنه يراها الآن حمقاء بالفعل لتدفع خصلة من شعرها خلف أذنها ثم سألت بصيغة أخرى اقصد في حد سأل عليا وطلعلي هنا !
نفي الشاب برأسه وأجاب بجدية لا حضرتك أي حد بيطلع لنزيل عندنا بنتصل بيه قبلها نديلو خبر
أعادت حياة بصرها إلى الذي كان يجلس أمامها بينما كان يفرد يديه على طول الأريكة بابتسامة جانبية على وجهه.
ضيقت عينيها عليه في سخط ثم شكرت الشاب بلطف تمام .. شكرا
أغلقت حياة الباب خلف الشاب متمنية أن يكون ما تراه مجرد وهم بسبب الضغط الذي تمر به مؤخرا ولكن عندما استدارت مرة أخرى وجدته جالسا على الأريكة بهدوء استنكرته بشدة وهتفت صاړخة پعنف انت طلعتلي منين و ازاي انت هادي كدا!!
زفر بدر منها بحنق وهو ينظر إلى الجانب الآخر ويقول في انزعاج و سأم يوووه انا زهقت من كلمة ازاي للي مابتقوليش غيرها دي
أطلقت حياة ضحكة ساخرة وهي تضع إحدى يديها على خصرها والأخرى تحت ذقنها متظاهرة بالتفكير وعيناها تتجهان نحوه في ڠضب مشتعل قائلة بتهكم المفروض اقولك ايه مثلا اهلا بيك في حياتي المكعبلة..
اردفت حياة بينما تتمايل وهي تمشي أمام عينيه التي حركها نحوها مجددا قولت لنفسي يمكن تكون عفريت و مأجر شقة الزفت بدر اللي معرفوش دا .. سيبتلك العمارة كلها وطفشت .. جاي ورايا هنا ليه!!! يبقي العيب فيا انا اكيد اجننت
تحرك جسده إلى الأمام من الڠضب وزأر عليها بحدة لدرجة أنها جعلتها تتجمد في مكانها وتقف بشكل مستقيم اكلمي بإحترام عني .. قولتلك انا بدر صاحب العمارة اللي بتقولي ليكي شقة فيها
شهقت حياة خوفا من غضبه لكنها حاولت الحفاظ على رباطة جأشها قائلة بسخرية لطيفة وعايز مني ايه يا اونكل بدر!
تمتم بدر فيما استقرت نظرته على شفتيها المقوستين بلطف زي ما شوفتي كدا محدش بيشوفني غيرك
ابتسمت حياة ببلاهة وكأنها قد جن چنونها بالفعل ثم همست وهي تميل قليلا بجسدها في إتجاهه يعني زي ما انا قولت عليك انت عفريت
قام بدر من مقعده ثم مشى نحوها شارحا لها ما كان يحدث له انا متأكد في سبب للي بيحصل .. انا فضلت ايام كتير جوا شقتي كل ما حد يدخل احاول اتكلم معه مايردش عليا حتي طليقتي .. كنت قربت اټجنن لحد ما لاحظت انك شايفاني و رديتي عليا لما حاولت اكلمك
فتحت حياة فمها بإنشداه متسائلة بغرابة طليقتك مين!! اللي أعرفه انك متجوز
هز بدر رأسه رافضا وقال لها بإصرار كنت متجوز وطليقتي اسمها أميرة
لم تهتم حياة بهذا الحديث وسألته بزمجرة وهي تنفخ خديها بحنق برده انا مالي و مال كل دا
أضافت راسمة تعبيرا توسليا على وجهها الطفولي وهي تشبك كلتا يديها تحت ذقنها لو كنت عفريت اللي اسمه بدر دا .. ارجوك انصرف من حياتي انا مش نقصاك ابدا
عقد بدر حاجبيه بتفكير ثم صاح بقلة حيلة و تردد
متابعة القراءة