رواية شبح حياتي الفصل من ٣ الي ٤ للكاتبة نورهان محسن

موقع أيام نيوز

يدها لمصافحته بتردد لكن يدها مرت في يده وكأنها مسكت الفراغ.
نظروا إلى بعضهم البعض پصدمة متوازية ثم اختفي من أمامها دون ترك أي أثر وكأنه لم يكون موجود اطلاقا.
ظلت محدقة بوجه باهت في المكان الذي كان يقف فيه لعدة ثوان في ذهول كبير ثم همست برهبة وشهقة قوية ورفعت كلتا يديها إلى فمها شبح!!!!!
الفصل_٤
الفصل الرابع
عالقا بك كأنما لا حيلة لدي سواك و أرى بك طمأنينة كما لو أنك المكان المناسب لروحي التائهة.
إنفرجت شفتيها قليلا عن بعضها البعض لتسمح للهواء بدخول رئتيها حيث أخذت نفسا قويا مع ارتفاع صدرها وهبوطه بقوة والعرق يملأ جوانب وجهها مما جعل شعرها يلتصق بخدها وجبينها.
لا تفهم أي شيء هل الذي رأته حقيقة أم كانت تحلم أم أنها فقدت عقلها
يصعب على عقلها استيعاب الموقف إذ لم يحدث لها شيء مثل هذا من قبل وإذا أخبرها أحدهم بأن ذلك حدث له فلن تصدقه بالطبع.
أغمضت حياة عينيها بقوة وأخذت نفسا عميقا ثم زفرته ببطء مرة أخرى.
كررت هذه الحركة عدة مرات لتنظيم تنفسها لمنع نوبة الهلع التي بدأت تتشعب في أعماقها مجددا بعد أن هاجمتها تفاصيل ما حدث لها بعد إختفائه من أمامها.
غيرت ملابسها بأسرع ما يمكن ووضعت معظم أغراضها في حقيبة واحدة ثم غادرت هذا المنزل ثم ذهبت إلى فندق واستأجرت غرفة صغيرة وقررت أنها ستبقى هنا ولن تعود إلى ذلك المنزل اللعېن أبدا.
مدت يدها إلى الطاولة المجاورة لرأسها ممسكة بكوب الماء الموضوع عليها.
قربت الكأس إلى شفتيها ثم تجرعت قليلا من الماء لتروي حلقها المتيبس من عطشها.
تمتمت بعيون تجول في الفراغ ايه اللي بيجرالي دا!! اكيد ماكنتش بحلم!! خاېفة لا اكون اټجننت ولا بهلوس من خۏفي من اللي اسمه بدر دا
ضحكت بسخرية على حالتها البائسة عندما نهضت من السرير تمسح وجهها بيد مرتجفة تزيل خصلات شعرها الملتصقة بها وتمشي نحو الحمام منه لله اكيد كانت تهيؤات .. وقال ايه هعفرتلو الشقة دي شقته هي اللي طلعت متعفرته .. توبة لو هبات علي السلم مش هدخل شقته الزفت دي تاني لحد لما يرجع ويرجعلي عفشي زي ما كان
أقنعت نفسها أن عليها فقط أن تنسى الليلة الماضية كما لو أنها لم تكن مطلقا.
بعد فترة زمنية من دخولها الحمام
قامت حياة بتجفيف جسدها بمنشفة كبيرة بعد نهوضها من البانيو حيث أخذت حماما دافئا ينعش جسدها مرة أخرى بعد أن كان متيبسا من الړعب والضغط من قلة النوم.
وقفت أمام مرآة الحمام برداء حمام طويل وواسع نوعا ما تزيل البخار بيدها حتى تتضح صورتها في المرآة.
أمعنت النظر في شعرها الذي بدأت الصبغة تتلاشى منه وكأن لونه الحقيقي على وشك الظهور من جديد.
.... حياة
ارتجفت أوصالها وتجمدت في مكانها حيث وضعت كلتا يديها على صدرها لمنع قلبها من القفز من بين ضلوعها على الأرض ثم تمتمت بصوت مذعور وعينين واسعتين بعد أن استدارت ووقفت على قدم واحدة پخوف سلاما قولا من ربا رحيم .. انت تاني ازاي!!
أمال بدر رأسه قليلا وابتسامة جانبية على شفتيه من نظرتها المړتعبة دون أدنى سبب من وجهة نظره قائلا بجدية انا مش هأذيكي يا حياة زي ما انتي فاكرة .. اهدي كدا وماتخافيش مني
حدقت فيه حياة وعيناها مفتوحتان على مصراعيها مصډومة ثم سألته بغباء وفمها مفتوح عرفت إسمي منين!!
زفر بدر بنفاذ الصبر ثم أجاب ببساطة سمعت عم حمزة وهو بيناديكي بيه
أعطته حياة نظرة فاحصة من أعلى إلى أسفل وهي تفكر في
تم نسخ الرابط