رواية شبح حياتي الفصل من ٣ الي ٤ للكاتبة نورهان محسن

المحتويات
إطلالته التي لم تكن مختلفة عن الأمس حيث كان يرتدي نفس القميص الأسود ويفتح الأزرار الثلاثة الأولى يكشف عن بشرته البرونزية وبنطاله الأسود القماش وحزامه الأسود اللامع.
تمتمت حياة بتساؤل وكأن عقلها على وشك الجنون لما يحدث ولا تستطع إستيعابه ازاي دخلت هنا وعرفت مكاني ازاي من اصلو!!
كان بدر منغمسا في التفكير بمكان آخر لا يعرف كيف تشتت انتباهه برائحة عبق شعرها قائلا دون وعي انا ماسيبتكيش من امبارح ولا لحظة
قوست حياة شفتيها بحركة طفولية دليل على استهجانها واستيائها من كلماته حيث اجتاح الإحراج حصونها من نظرته المتفحصة إليها لكنها صړخت بصوت عال لإخفاء خجلها الذي كشفه احمرار خديها هو انت ايه بالظبط!! ماهو انا اكيد ماتجننتش ولا بيتهيألي انت موجود اهو وبكلمك وتكلمني
جفل بدر من صړاخها وزم شفتيه في سخط ثم سألها بصوت مذهول انتي ليه كل ما تشوفيني بتسألي اسئلة عاجز عن الرد عليها!
عقدت حياة ذراعيها أمام صدرها وسألت باستياء اومال مين يجاوبني عليها ها
أشتعلت سخطا وإنفعال عندما أدركت أين يقفان وماذا كانت ترتديه حيث وضعت يديها على رداء الحمام للتأكد من إغلاقه جيدا وقالت بإستنكار غاضب يشوبه الكثير من الخجل وازاي واقف قدامي وانا بالشكل دا!! حتي لو كنت عفريت لازم تحترم نفسك .. اطلع برا
أغلق بدر عينيه بقوة بعد أن أزعجته نبرة صوتها العالية أثناء حديثها معه وأوامرها له بمثل هذه الوقاحة التي لا تناسب شكلها إطلاقا.
خفض بدر رأسه عندما أدرك صحة كلامها ورفع يده بشكل عفوي وفرك رقبته من الخلف في حرج محاولا إخفاء ذلك خلف صوته المتذمر بطلي صړيخ عشان انا صدعت منه .. هستناكي برا البسي وتعالي
وضعت حياة يديها على فمها پصدمة عندما رأته خارج أمامها عبر باب الحمام المغلق لتتمتم بصوت مكتوم دا اكيد مش طبيعي او انا للي محتاجة اشوف دكتور نفسي بسرعة
هرولت بتبعثر إلى صندوق صغير بجوار المرآة ثم فتحته وظلت تبحث قليلا بعشوائية ثم أخرجت مغلفا صغيرا يحتوي على قطعة من الشوكولاتة وبدأت في امتصاصه ببطء ووجهها شاحبا حيث شعرت بالدوار وأنها على وشك الإغماء من الړعب.
بعد دقائق خرجت حياة من الحمام مرتدية سروالا من الجينز الأسود الطويل وبلوزة قطنية رمادية وشعرها لا يزال مبللا وأشعث ثم بدأت تفحص بعينيها المكان الهادئ الذي لا أثر له فيه.
همست لنفسها وكأنها فقدت عقلها حقا مش موجود .. انا خلاص اجننت كلو من الزفت معاذ .. اكيد انا جاتلي حالة نفسية بسببه
تمتم بدر بنبرة ساخرة وكأنه يريد استفزازها محدش له سبب في حاجة .. ومفيش عاقل بيكلم نفسه عمال علي بطال كدا
استدارت حياة بسرعة إلى الجانب الآخر فوجدته متكئا بجسده على الخزانة وذراعيه متشابكتان أمام صدره.
رواية شبح حياتي للكاتبة نورهان محسن
موجودة فضلا متابعة للحساب واتفاعلو علي الفصول بتصويت وكومنت
تفوهت حياة بضجر ممزوج بالغيظ وهي تضع يديها على خصرها ربنا يخليك في حالك .. مالكش دعوة بيا .. وانا مش مچنونة
رد بدر بإبتسامة باردة كلامك مع نفسك دي اول علامات الجنان
كانت حياة على وشك أن توبخه پغضب لكن قاطعهم طرق خاڤت على باب الغرفة فذهبت حياة إلى الباب حتى تعرف من يطرق.
ظهر شاب في منتصف العمر وأمامه منضدة متحركة مع وجبة الإفطار التي طلبتها حياة قبل دخول الحمام قائلا بإبتسامة صباح الخير يا فندم
همست حياة بإرتباك وهي تنظر خلفها تلقائيا فوجدت بدر يتحرك نحو الأريكة الموجودة أمام الباب مباشرة صباح النور
قال الشاب بأدب
متابعة القراءة